بسم الله الرحمن الرحيم
ساءلني الكثير من متابعي المدونة مؤخرا أن أضع في رحابها
-قصيدة رومانسية -على حد تعبيرهم
بعد غياب هذا النوع عن كلماتي في الفترة الأخيرة
ولأن قلبي يفيض حبا ً لهم ... فقد أكملت تلك القصيدة تلبية ً لطلبهم ... وأهديها إلـيهم .. وإلـيها
كـان فـي صـمـتـي كـلام
.. ووقفت كالتمثال
لا أدري الـكـلام
قد كان جُلَّ الأمنيات
بأن أراكي لحظة
والآن .. تلقين الـسـلام
هل ذاك يحدث يقظة ً؟
أم تلك أوهام المنام!؟
قد كان هذا ما سألت
وقد وجدت إجابتي
فعلمت أنك هاهنا
.. حين ارتأيت
ببحر عينيك ابتسـام
.. لما قرأت على شفاهك
أحرف اسمِيَ تنجلي
ٍ من خلف أجمل لوحتين بلؤلؤ
قد جاء فيضٌ من ضياءٍ منهما
فمحا من الدنيا الظـلام
فوددت لو غاب الورى
عَلـِّي أضمك .. علَّ قلبي
.. يلثم القلب الذي
صاغته أنوار الملائكة الكرام
جاءته أغصان الجنان لأنها
وجدت رُباهُ ملاذها
ألفت عبيراً في دماهُ
يفوق عطر زهورها
فَتَعَـوّدت نجواه أسراب الحـمـام
لكن عليك ومنك قد خفت المـلام
فرغبت لو قدم الأناس ليشهدوا
أني سأبقى في رحابك عاشقاً
..ًمتبتلا
كالراهب النائي .. فَلَـنْ
ً أهوى سواكِ كنيسـة
لا أشتكي فيك الصلاة
ولا املُّ . ولا أنـام
..ًيا هدأة
أشتاقها في لهفتي
..ًيازهرة
ترنو إليها جَـنـَّتي
..ًيا دمعة
بالفرح تأتي مقلتي
..ًيا قُبلة
كم تشتهيها وجنتي
.. يا كل ذكرى قد مضت
آنست فيها وحدتي
.. يا قطر أمطار ٍ أتت
تُشفي لهيب سريرتي
.. يا بوح أقلام ٍ شدت
كالطير .. وقت محبتي
هل من سبيل للغرام؟؟
هل من ثوان ٍ نلتقى
.. فأقول
عذراً يا ملاكي
:إنني يوم اجتمعنا سالفاً
قد كنت مثل الطفل
يبكي حيث فارق أمـًّهُ
.. لكـنـًّهُ
قد كفًّ حال لقائها
ُّ فلقد سَكـَت
وما سكوتي علة ٌ بي
غير أن الشوق في قلبي كبيرٌ
ليس يدركهُ الكلام
عـلى أمـل الـلقـاء .. مـحـمـود فـرج أحـمـد
5/1/2009
