لكم اشتقت أن أعود
وأحمد الله على العوده .. فإني لا أجد نفسي بدون تلك المدونه وتلك الكلمات
Dr.Flavio صورة خاصة بعدسة
في عيد الفطر .. قمت بزيارة مدينتي دهب وشرم الشيخ بجنوب سيناء .. ومكثت بشرم الشيخ ثلاثة أيام
ومنذ تلك الزيارة والأفكار تتوالى ولكن لم تأت الكلمات .. وأخيرا ً .. استطعت إكمال القصيدة
أتركهها هاهنا .. مع قلبي النابض بالحب
Dr.Flavio صورة خاصة بعدسة
بلاد ٌ كلها غرباء
بيوم المجدِ ..
قد ذاقوا أنين الحربِ
كي تغدو لنا .. سيناءْ
وما سيناءْ؟؟
بلادٌ .. بين شطري ماءْ
جبالٌ بينها تسري
رمالٌ ..
أرضها جرداءْ
ولكـنـَّـا .. نـُصورها
بأجمل واحةٍ خضراءَ
تحوي بين جنبيها ..
نخيلا ً .. بل .. وزيتونا ً
وبئرا ً نستقي منهُ
ولا ندري بأن ترابها أضحى ..
أسيرا ً.. في يد ٍ حمقاءْ
كذا سيناءْ ..
خلـَت إلا من الغرباءْ
فإني زُرتها يوما ً
ونبض القلب مشتاقٌ
لأن أجثو على أرض ٍ
بها قد مات أجدادي
أقبل ذا الثرى حتى
ترى أمجادهم عيني
فأحكيها لأولادي
ولكن .. ضاعت الأحلامُ
حين وجدتها .. أشلاءْ
فما فيها .. سوى إمرأة ٍ
تثير الناسَ ..
قد ضاقت بـنهديها
فأطلقت المدى لهما
وأخرى .. فوق رمل ِ البحر
ملقاة ٌ .. لكي تحظى
بلون ٍ داكن ٍ حتى
تزيـِّنَ .. بشرة ً شقراءْ
وشابٌ جاء من روسيا
ليقضي عطلة الميلادِ
في يدهِ .. صديقتـُهُ
وشيخ ٌ.. من خليج النفط
يلهو كيفما هو شاءْ
ومصري ٌ .. يُـقـبـِّلُ نعلَ من عاثوا
فسادا ً في حواشيها
إذا أعطوه دولارا ً
وقوم ٌ ..
يزرعون القـُنـَّبَ الهـِنديَّ
والخشخاش ..
في أنحاء واديها
ويوماً .. يقتلون الجندَ
لو حرقوهُ ..
أو منعوهُ ..
أن يـُدمي مآقيها
وإرهابٌ وتفجيرٌ
وعريٌ فاضحٌ .. وبغاءْ
بهم سيناء قد صارت
عجوزا ً .. أغفلت حبـِّي
وجاءت تدَّعي أني ..
من الأعداءْ
فلم أبصر بجبهتها
سوى .. خطين قد ضاقا ..
عبوسا ً .. مذ رأيتهما
وقالا .. اذهب ولا تأت ِ
فإنـَّا .. نكره الدخلاءْ
فليت الجند ما قاموا
ولا كانوا بيوم المجد
ينبوعا ً ..
سقاها من غزير دماءْ
فإنـٍّي لا أرى إلا .. بلادا ً
أفنت الأعمارَ لكن
كل ما يفنى .. يضيع هباء
فسيناءُ التي كانت
كليمُ اللهِ .. يأتيها
ليحبو في روابيها
غدت حيرى ..
وتسأل من يُنـَجـِّيها؟؟
ويرفع عن ثراها .. الداءْ
غدت ذكرى ..
وصار الذنب ما فيها
يقبحها ويُدنيها
ويجعلها ..
بلاءا ً .. بين شطري ماءْ
على أمل اللقاء .. محمود فرج أحمد